تمكّن سالم الدوسري، جناح وقائد نادي الهلال والمنتخب السعودي، من إعادة إحياء حضوره المؤثر في صفوف «الأخضر» بعدما قدّم أداءً لافتًا في مواجهة عُمان ضمن منافسات كأس العرب، الثلاثاء. ونجح الدوسري في صناعة هدفي الانتصار التي انتهت بهما المباراة لصالح المنتخب السعودي بنتيجة 2ـ1، ليُسهم بشكل مباشر في تحقيق الفوز ويُعيد رقمًا غاب عن «الصقور» لمدة وصلت إلى 18 شهرًا. وصنع الدوسري هدفي اللقاء لثنائي خط الهجوم فراس البريكان وصالح الشهري، بعدما قدّم تمريرات حاسمة عالية الجودة مكّنتهما من زيارة الشباك ومنح المنتخب أفضلية استمرت حتى نهاية المباراة هذا الظهور القوي أعاد للأذهان قدرة الدوسري على صناعة الفارق في المباريات الكبرى، وأكد قيمته كأحد أبرز عناصر الخبرة في المنتخب. ويُعد سلطان الغنام آخر لاعب سعودي تمكن من صناعة هدفين في مباراة واحدة قبل الدوسري، وذلك خلال مباراة المنتخب أمام باكستان في 6 يونيو 2024 ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم. يومها، صنع الغنام هدفين لفراس البريكان، الذي سجّل ثنائية ساهمت في فوز المنتخب بثلاثية نظيفة. ويأتي تألق الدوسري الجديد ليُنهي فترة غياب عن المشاركة التهديفية استمرت عدة أشهر، إذ تعود آخر مساهمة مباشرة له قبل مباراة عُمان إلى 5 يونيو الماضي، عندما صنع تمريرة حاسمة لزميله مصعب الجوير أمام البحرين في تصفيات كأس العالم.

أكد البرتغالي هيليو سوزا، المدير الفني لمنتخب الكويت لكرة القدم، أن مواجهة المنتخب المصري جاءت صعبة للغاية على الطرفين، خاصة في دقائقها الأولى، مشيرًا إلى أن اللاعبين كانوا مطالبين بالتركيز من اللحظة الأولى لبدء المباراة. وقال سوزا في تصريحاته عقب اللقاء: "استحوذنا على الكرة لفترات جيدة، وكنا قادرين على تحقيق المزيد في منتصف الشوط الأول. سيطرنا بشكل أفضل رغم امتلاك المنافس لاعبين متميزين، وكان من الممكن أن نعزز الفارق التهديفي ونصل إلى هدفين. احتُسبت ركلة جزاء ضد منتخب الكويت تم إهدارها، وبعد ذلك عملنا على إعادة تنظيم الصفوف للسيطرة بشكل أفضل على منطقة المناورات، خاصة أن المنتخب المصري قدّم أداءً قويًا طوال اللقاء." وعند سؤاله عن تقييمه لأداء الحكم، أوضح سوزا: "ركلة الجزاء الأولى لم تكن صحيحة من وجهة نظري، وكانت تستحق اللجوء إلى تقنية الفيديو، لكن الحكم لم يفعل. أما الحالة الثانية فلا أعلم لماذا احتسب الحكم ركلة جزاء، فبرأيي اللعبة لا تستحق القرار. كذلك لا أعرف سبب طرد حارس المرمى سعود الحوشان." وأكد المدرب البرتغالي أن المباراة كانت مفيدة على صعيد الإعداد الفني، مضيفًا: "هذه التجربة تؤكد جودة الملاعب في قطر، وهذا سيعود بالفائدة علينا في المستقبل. أمتلك لاعبين متميزين يتحلون بالمسؤولية ويظهرون مستوى جيدًا في التدريبات، لكنهم يحتاجون إلى الوقت. الأخطاء واردة، وعلينا أن نتعلم منها." ونفى سوزا وجود أي خشونة متعمدة من لاعبي منتخب الكويت خلال المباراة، مشددًا: "اللاعبون قدموا أداءً ممتازًا، ولعبوا من أجل افتكاك الكرة بشكل قانوني. أنا جئت لتدريب منتخب الكويت بهدف تطوير اللاعبين، وسنعمل على تجهيزهم للفترة المقبلة استعدادًا للمباريات القادمة." وتابع المدير الفني حديثه موضحًا تطلعاته للطموح الكويتي: "أسعى لتشريف كرة القدم الكويتية، وتحقيق الانتصارات في المواجهات المقبلة من أجل حجز بطاقة التأهل إلى الدور الثاني. النسخة الماضية شهدت مشاركة ثلاثة منتخبات أفريقية—الجزائر وتونس ومصر—مقابل منتخب آسيوي واحد هو قطر." وحول خوض المباراة على ملعب نهائي مونديال قطر 2022، أعرب سوزا عن سعادته: "بالتأكيد هذه تجربة مميزة. أتطلع إلى صناعة جيل قادر على الوصول إلى كأس العالم في المستقبل." واختتم سوزا موجّهًا رسالة واضحة للجماهير: "نحن نستمتع بالدعم الكبير من جماهير الكويت، ونُقدّر وجودهم في جميع المباريات. هذا الجمهور يمنحنا القوة والدافع، وسنقاتل من أجل إسعادهم."

يستعد المدير الفني للمنتخب السعودي هيرفي رينارد للسفر إلى العاصمة الأمريكية واشنطن يوم الخميس تلبية لدعوة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، وذلك من أجل حضور مراسم قرعة كأس العالم 2026 التي ستُقام في مركز كينيدي للفنون بحضور شخصيات بارزة من الوسطين الرياضي والسياسي. وسيُشرف رينارد على تدريب المنتخب السعودي في مران الأربعاء قبل مغادرته، بينما سيتولى مساعده الفرنسي فرانسوا رودريغيز قيادة المنتخب فنيًا خلال المواجهة المقررة أمام جزر القمر في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة في بطولة كأس العرب. كما يغادر ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، إلى واشنطن ليترأس وفد الأخضر خلال حفل القرعة، الذي سيشهد توزيع 48 منتخبًا على مجموعات الدور الأول في أول نسخة موسّعة من المونديال. وتأتي القرعة وفق نظام جديد أقره «الفيفا»، حيث ستُوزّع المنتخبات على 12 مجموعة، وتُخصّص الدول المستضيفة — الولايات المتحدة والمكسيك وكندا — للوعاء الأول، مع منتخبات كبرى تتقدمها إسبانيا والأرجنتين وفرنسا وإنجلترا والبرازيل وغيرها. وتعتمد عملية السحب على قواعد توازن التمثيل القاري، أبرزها منع وجود أكثر من منتخب واحد من القارة نفسها في المجموعة، باستثناء المنتخبات الأوروبية التي يسمح لها بالتواجد أو اثنين في المجموعة الواحدة نظرًا لكثافة تمثيلها في البطولة. كذلك تتضمن القرعة توزيع المنتخبات بحسب تصنيف «الفيفا» العالمي، إضافة إلى إدراج المنتخبات المتأهلة عبر الملحقين العالمي والأوروبي في الوعاء الرابع، ما يمنح مراسم السحب طابعًا تنافسيًا مبكرًا قبل انطلاق البطولة. ومن المنتظر أن يتعرف المنتخب السعودي خلال الحفل على خصومه في مرحلة المجموعات، في خطوة تترقبها الجماهير تمهيدًا لأول مشاركة مونديالية بنظام 48 منتخبًا، وأول نسخة تُقام في ثلاث دول مضيفة.

شدّد محمد مجدي قفشة، لاعب منتخب مصر لكرة القدم، على أن لاعبي المنتخب يعملون بروح واحدة وبهدف واحد، استعدادًا للمواجهة المهمة المقبلة أمام المنتخب الإماراتي، مؤكّدًا أن جميع أفراد الفريق يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم. وقال قفشة في تصريحاته: "خضنا معسكرًا تدريبيًا جيدًا، والحمد لله على النقطة التي حصلنا عليها، توقيت ركلة الجزاء كان صعبًا، لكن لدي ثقة كبيرة في الله وفي قدرتنا على تحقيق الفوز السولية أهدر ركلة الجزاء، وهذا أمر طبيعي يحدث في كرة القدم". وأضاف لاعب الوسط المصري: "المدرب منح جميع اللاعبين ثقة كبيرة، وأنا من بينهم، منحني الفرصة رغم عدم مشاركتي بشكل منتظم مع النادي الأهلي، وأنا جاهز تمامًا للمشاركة في أي وقت وتحت أمر الجهاز الفني". وتحدث قفشة عن احتفاله بعد تسجيل الهدف ورفعه قميص الراحل أحمد رفعت، قائلًا: "هذه البطولة نخوضها من أجل إهداء اللقب لروح أحمد رفعت كان لاعبًا وأخًا قريبًا من الجميع، ونشعر بأن روحه معنا في كل مباراة". ويأمل قفشة وزملاؤه أن ينعكس هذا الالتزام والانضباط داخل الفريق على الأداء في المباريات القادمة، خصوصًا في ظل رغبة المنتخب في تحقيق انطلاقة قوية وحصد النقاط الكاملة أمام المنتخب الإماراتي.

تتصاعد التكهنات مجددًا حول مستقبل النجم المصري محمد صلاح، هداف فريق ليفربول، وسط حديث متزايد عن إمكانية انتقاله إلى الدوري السعودي، لا سيما بعد تراجع أدائه في بداية الموسم الحالي وجلساته على دكة البدلاء، وهو أمر لم يحدث منذ أبريل 2023. ويبدو أن نادي الهلال ليس الجهة الوحيدة التي تتابع عن كثب وضع صلاح، بل أبدى نادي القادسية السعودي اهتمامه بالحصول على خدمات اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا، مما يفتح الباب أمام منافسة سعودية على ضمه. لم يفقد مسؤولي الأندية السعودية الأمل في التعاقد مع صلاح خلال فترة الانتقالات الصيفية القادمة، معربين عن رغبتهم في استعادة النجم المصري الذي كان أحد أبرز لاعبي ليفربول خلال موسم فوزه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. وكان محمد صلاح قد رفض سابقًا عروضًا من أندية سعودية، منها نادي الاتحاد، مفضلًا الاستمرار مع ليفربول من خلال تجديد عقده مرتين، لكن الأداء المتذبذب والجلوس على دكة البدلاء قد يدفعانه لإعادة النظر في خياراته، خصوصًا مع احتمالية استبعاده من التشكيلة الأساسية تحت قيادة المدرب الجديد آرني سلوت. يُذكر أن صلاح سيغادر ليفربول قريبًا لينضم إلى معسكر منتخب مصر للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية التي ستُقام في المغرب خلال الأيام القادمة، مما قد يشكل نقطة تحول في مستقبله الكروي.

حجز فريق باير ليفركوزن مقعده في ربع نهائي كأس ألمانيا بعد فوزه المستحق على بوروسيا دورتموند بهدف دون رد، في القمة التي جمعتهما ضمن منافسات دور الـ16 من البطولة. وجاء هدف المباراة الوحيد عبر المتألق إبراهيم مازة في الدقيقة 34، بعدما أنهى هجمة منظمة بتسديدة قوية سكنت الشباك، ليمنح فريقه أفضلية ثمينة حافظ عليها حتى النهاية. ورغم محاولات دورتموند المكثفة في الشوط الثاني لإدراك التعادل، فإن صلابة دفاع ليفركوزن وتألق حارس المرمى أحبطا كل المحاولات، ليخرج الفريق بانتصار مهم يعكس استمرار مستواه المميز هذا الموسم. ويواصل ليفركوزن تحت قيادته الفنية الحالية تقديم أداء استثنائي على مختلف الأصعدة، ليحجز مكانه في دور الثمانية بثقة كبيرة، بينما يغادر دورتموند البطولة مبكرًا في نتيجة تزيد من علامات الاستفهام حول أداء الفريق الأصفر هذا الموسم.

حسم فريق يوفنتوس تأهله إلى ربع نهائي كأس إيطاليا بعد فوزه على ضيفه أودينيزي بهدفين دون مقابل، في المباراة التي جمعت بينهما مساء الثلاثاء ضمن منافسات دور الـ16 للموسم الحالي 2025-2026. افتتح يوفنتوس التسجيل في الدقيقة 23 بعدما سجّل ماتيو بالما لاعب أودينيزي هدفًا بالخطأ في مرماه، قبل أن يضيف مانويل لوكاتيلي الهدف الثاني في الدقيقة 69 من ركلة جزاء، ليؤمن تقدم البيانكونيري حتى صافرة النهاية. بهذا الفوز، يحجز يوفنتوس مقعده في ربع النهائي، مواصلًا مشوار البحث عن لقب جديد في بطولة الكأس. وواصل يوفنتوس، بقيادة المدرب لوتشيانو سباليتي، سلسلة نتائجه الإيجابية محققًا الفوز الثالث على التوالي في مختلف البطولات، بعد انتصاريه الأخيرين في الدوري الإيطالي ودوري أبطال أوروبا، ليؤكد الفريق عودته التدريجية بعد بداية متذبذبة هذا الموسم في الكالتشيو.

حقق برشلونة فوزًا ثمينًا على أتلتيكو مدريد بنتيجة 3-1 في المواجهة التي جمعتهما مساء الثلاثاء على ملعب "كامب نو"، ضمن منافسات الجولة 15 من الدوري الإسباني موسم 2025-26، ليواصل الفريق الكاتالوني التحليق في صدارة جدول الترتيب. بدأت المباراة بسيطرة متبادلة، لكن أتلتيكو كان السبّاق إلى التسجيل عندما منح أليكس باينا فريقه هدف التقدم في الدقيقة 19. ورد برشلونة سريعًا عبر البرازيلي رافينيا الذي أدرك التعادل في الدقيقة 26، قبل أن يضيف داني أولمو الهدف الثاني في الدقيقة 65، ويختتم فيران توريس الثلاثية بهدف قاتل في الدقيقة 96. وأهدر النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي فرصة توسيع الفارق بعدما ضيّع ركلة جزاء في الدقيقة 36، في لقطة كادت أن تغير مجريات المواجهة. ورفع برشلونة رصيده إلى 37 نقطة في المركز الأول. في المقابل، تجمّد رصيد أتلتيكو مدريد عند 31 نقطة في المركز الرابع.

أفلت مانشستر سيتي من فخ فولهام بعد مواجهة ماراثونية انتهت بفوز مثير بنتيجة 5-4، في المباراة التي أقيمت مساء الثلاثاء على ملعب كرافين كوتاج ضمن منافسات الجولة الـ14 من الدوري الإنجليزي الممتاز. وشهدت المباراة مهرجان أهداف بدأه النجم النرويجي إيرلينج هالاند بهدف أول للسيتي في الدقيقة 17، قبل أن يضاعف الهولندي تيجاني رايندرز النتيجة في الدقيقة 37. ثم تألق فيل فودين بتسجيل هدفين متتاليين في الدقيقتين 44 و48، فيما جاء الهدف الخامس للضيوف عبر ساندير بيرج بالخطأ في مرماه. وفي المقابل، قدّم فولهام مباراة قوية ورفض الاستسلام؛ فجاء هدفه الأول عبر إيميل سميث رووي في الدقيقة 45، ثم أحرز أليكس إووبي الهدف الثاني في الدقيقة 57، قبل أن ينجح صامويل تشوكويزي في تسجيل هدفين متتاليين بالدقيقتين 72 و78 ليشعل نهاية اللقاء. وبهذا الفوز، رفع مانشستر سيتي رصيده إلى 28 نقطة يحتل بها المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي، خلف المتصدر أرسنال بفارق نقطتين، بينما تجمد رصيد فولهام عند 17 نقطة في المركز الخامس عشر.