المشكلة ليست كومان وعلة البارسا في العقلية

missing
وليد السمور

 

المشاكل في برشلونة لا تأتي فرادا،،، 
وواقع الحال الكتالوني مرير ويحتاج لمعجزة في زمن لا مكان فيه للمعجزات ،،،
برشلونة الذي يرزح تحت تحت أعباء مالية وصلت لأكثر من مليار وثلاثمائة مليون يورو ،، وهو رقم فلكي يصعب التعامل معه في ظل الأزمات الخانقة التي تعصف بالأندية من جراء فيروس كورونا ،،وبرشلونة الذي عاش مع البرغوث الأرجنتيني ليو ميسي أجمل المواسم وأسعد السنوات ،،بات في حال من الشفقة والحسرة ولم يعد مقصداً أو حلماً للنجوم العالميين ،،وهذا ما تفرزه الصفقات والانتدابات الصيفية الماضية ،،وشكل الرحيل القسري لابن روساريو صدمة كبيرة لبرشلونة أولآ ولجماهير النادي العتيد ،،وسجل ضربة قاصمة لليغا التي افتقدت أعظم نجمين أنجبتهما ملاعب كرة القدم في القرن الحادي والعشرين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي..
عقدة برشلونة الكروية لم تقف عند حدود التراجع الكروي فقط بل امتدت لإدارة النادي والوعود الفضفاضة التي قدمها جوان لابورتا ليلة الانتخابات وخطاب النصر الذي وعد خلاله بعودة برشلونة إلى الواجهة ،،خطابات لم تتعدى الورق الذي كتب عليه الخطاب ولا يساوي ثم الحبر الذي خط الكلمات ،، فالنتائج السلبية للفريق والخلافات بين اللاعبين أدت إلى هذا التراجع المخيف ،،وهنا لا بد من كبش فداء على مذبح كتالونيا ،،وبدأت التصاريح حول إقالة المدرب الهولندي رونالد كومان ،،وكان العيب بالمدرب ،،لكن الحقيقة أبعد من ذلك ،،فرحيل ميسي إلى باريس سان جيرمان أصاب برشلونة بالضياع التاكتيكي ،،لأن فقدان العقل المدبر والمنقذ الحقيقي للنادي في الأوقات الحرجة جعل الفريق في دوامة وأصاب محركات النادي بالخلل ،،فباتت الأزمة البرشلونية تنصب فقط على كومان ،،وفي الوقت الحالي لو جيء بالمدرب الفرنسي زين الدين زيدان أو الأرجنتيني دييغو سيميوني فلن يكون الحل سحرياً وبين ليلة وضحاها إذا لم تتغير العقلية والأسلوب وحتى الخطاب الإداري ،،ولهذا لن يشفى برشلونة من علته إلا بعد حين ...


  أخبار ذات صلة